November 2013
·
718 Reads
فمما لاشكَّ فيه أن العلم المسمّى بـ(علم القراءات القرآنية) هو من أقدم العلوم القرآنية تاريخاً وتأليفاً، وكان لأغلب القُرَّاء باعٌ طويلٌ في اللغة، وأجمع العلماء على شروط ثلاثة، يكون مقياساً لقبول القراءات أو ردّها، ولو اختل شرط من هذه الشروط في قراءةٍ ما فلا يُعْتَدُّ بها، وتدخل في دائرة القراءات الشاذة. تتناول هذه الدراسة حقبة تأريخيّة مهمّة في تأريخ اللغة العربية بصورة عامّة، والنحو العربي على وجه الخصوص، لأنّ مادّتها متعلقة باللغويين القرّاء الذين خدموا القران وعلومها قبل ظهور معالم الدرس النحوي على يد يونس بن حبيب والخليل وسيبويه وغيرهم ممّن جاؤوا بعدهم. يتكوّن هذا البحث من تمهيد وأربعة مباحث، تناول التمهيد مختصراً عن القراءات السبع ومصطلح (الفَرْش)، أمّا المباحث الأربعة فتدرس الظواهر اللغوية من صوت وصرف ونحو ودلالة، مع بيان مدى تأثر اختلاف القراءات بعضها ببعض، حيث تناول المبحث الأول المستوى الصوتي، واختصّ المبحث الثاني بالمستوى الصرفي، في حين وقف المبحث الثالث عند المستوى النحوي، وأما المبحث الرابع والأخير فقد تناول المستوى الدلالي في الظواهر اللغوية الواردة في فرش القراءات السبع في السورة المحدّدة، وذكرنا في نهاية البحث أهمّ نتائج الدراسة، وذُيّل البحث بقائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها في الدراسة.