September 2023
·
29 Reads
ظهرت اللسانيات في القرن العشرين، وتطورت قُدما في القرن الواحد والعشرين، لتُغير طرائق التفكير ومناهج البحث في اللغة الإنسانية، وتفتح آفاقا رحبة للإنسان لفهم أفضل، ومعرفة وأعمق بلغته. ورغم التطور الحاصل في مجال الصوتيات التجريبية، إلا أنه ثمة أنظار وتصورات سطّرها القدماء مازالت تثبت صوابها ودقتها العلميين؛ كما أنه ثمة آراء وتفسيرات تستدعي المراجعة وإعادة النظر. من هذا المنطلق يهدف هذا البحث إلى الكشف عن الأنظار الرائدة لدى علماء الأصوات العرب القدماء، ومراجعة الأفكار السائدة في بحث موضوع "حركات العربية"، والوقوف على مكامن القوة والضعف في تراثهم الصوتي في هذا الموضوع، وقد اعتمدنا فيه على المنهج المقارن الذي يقوم بمقارنة الجهود الصوتية لدى القدماء مع معطيات الدرس الصوتي الحديث. وقد كان من أبرز نتائج البحث بيان ريادة القدماء في تحديد صوائت العربية تحديدا دقيقا، والفصل بين الصوامت والصوائت، والفصل بين الصوائت الطويلة والقصيرة باعتبارها فونيمات وألفونات، وتحديد طبيعة العلاقة بينهما، بالإضافة إلى أنظار رائدة في تأمل الأعضاء المنتجة للحركات وخصائصها الصوتية، وكذلك تبيان مدى تأثرهم بالمستوى الكتابي في تفسيراتهم الصوتية. الكلمات المفاتيح: حركات العربية- علم الأصوات القديم- علم الأصوات الحديث- الفونيم- الألفون- المدة الذاتية- المدة الموضوعية- الأعضاء المنتجة للحركات