عبرت السياسة الايرانية خلال المدة ١٩٦٠-١٩٨٠ عن وجود تنافس خفي بين ايران وتركيا لم يكن واضحاً في ظل العلاقات الطيبة التي جمعت النظامين اللذان تربطهما مصالح مشتركة اقليمية ودولية ، لاسيما في توجهاتهما نحو الولايات المتحدة واوربا ، الا ان ذلك لم يخفي وجود رغبة ايرانية في تجاوز تركيا اقليمياً وتسيد المنطقة وفرض مصالحها عليها ، ولذلك كانت السياسة الايرانية غير ثابتة في مواقفها تجاه القضايا التركية ، فقد ابدت قلقها من انقلاب ١٩٦٠ حتى توضحت الصورة وعادت العلاقات الى طبيعتها ولم تستمر طويلاً حتى توترت هذا العلاقة بعد انقلاب ١٩٧٠ حتى وصلت الامور الى صدام سياسي واضطراب في العلاقات بعد الثورة الاسلامية في ايران بظهور اختلاف كبير في الرؤى السياسية بينهما اقليمياً ودولياً .