يهدف البحث الحالي إلى التعرف على أثر مخططات التعارض المعرفي في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف الخامس الأدبي في مادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس. ولغرض التحقق من هدف البحث صاغت الباحثة الفرضيات الأتية: 1-لا توجدُ فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة مبادئ الفلسفة وعلم النفس وفق استراتيجية مخططات التناقض المعرفي وبين متوسط درجات
... [Show full abstract] طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون بالطريقة الاعتيادية في مقياس التفكير الإبداعي. 2-لا توجدُ فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات المقياس القبلي للمجموعة التجريبية التي تُدرس وفق استراتيجية مخططات التعارض المعرفي ومتوسط درجات المقياس البعدي للمجموعة نفسها في التفكير الإبداعي. ولتحقق من صحة فرضيتي البحث أجرت الباحثة تجربة استغرقت فصلاً دراسياً كاملاً إذ تم اعتماد الإجراءات الأتية : تم اتباع المهج التجريبي (من نوع الضبط الجزئي) لمجموعتين متكافئتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، ذو الاختبار البعدي لتنمية التفكير الإبداعي، واقتصر هذا البحث على طلاب الصف الخامس الأدبي في إحدى المدارس الأعدادية التابعة لمديرية تربية صلاح الدين إذ تم اختيار عينة البحث قصدياً (إعدادية طرابلس للبنين). وبطريقة السحب العشوائي اختارت الباحثة إحدى الشعبتين وهي شعبة (أ) لتكون المجموعة التجريبية التي تدرس بطريقة استراتيجية مخططات التعارض المعرفي، وتمثل شعبة(ب) المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية، وبلغ عدد طلاب المجموعتين (49) طالباً بواقع (24) طالباً للمجموعة التجريبية، و(25) طالباً للمجموعة الضابطة، بعد استبعاد الطلاب الراسبين البالغ عددهم (5) طلاب، وسبب الاستبعاد يرجع إلى كون الطلبة قد رسبوا فضلاً عن أنَّ أعمارهم أكبر مقارنةً مع زملائهم في الصف ومن المحتمل قد يكون لديهم خبرة سابقة في الموضوعات اعتقاداً من الباحثة أنَّه قد تؤثر هذه الخبرة على السلامة التجريبية للبحث الحالي الأمر الذي قد يؤثر في المتغيرات التابعة ومن ثم في دقة النتائج علماً أنَّه قد تمّ استبعادهم من النتائج فقط حرصت الباحثة قبل بدء التجربة على تكافؤ مجموعتي البحث التجريبية والضابطة على الرغم من أنَّ التوزيع العشوائي إحدى طرائق ضبط المتغيرات الدخيلة، إلاّ أنَّ الباحثة ارتأت تكافؤات إحصائية في بعض المتغيرات، لأنَّ الاختبار كان على أساس الشُعب، وليس على أساس الفرد وهذه المتغيرات هي:(العمر الزمني محسوب بالشهور، درجات الذكاء، درجات الاختبار القبلي والبعدي، التحصيل الدراسي للوالدين). لذلك اختارت الباحثة اختبار (رافن) للمصفوفات المتتابعة والتي صممت لقياس القابلية العقلية حيث تمتاز بتزايد صعوبتها بصورة تدريجية، إضافتةً إلى استخدامه في العديد من الدراسات المحلية ولاتصافه بالصدق والثبات. وصلاحيته للبيئة العراقية. استخدمت الباحثة اختبار (مان وتني) للكشف عن الفروق بين المجموعتين في متغير الذكاء، حدَدت الباحثة المادة العلمية التي ستُدرسها إلى مجموعتي البحث في أثناء مدة التجربة على وفق مفردات مادة علم النفس المقرر تَدريسهُ للصف الخامس الأدبي للعام الدراسي(2017م/2018م) ولفصل دراسي كامل (الفصل الثاني) واطلعت الباحثة على الخطط التدريسية السنوية واليومية لبعض مدرسي المادة ومدرساتها.